ملخص رواية ساق البامبو - سعود السنعوسي

ملخص رواية ساق البامبو
ملخص رواية ساق البامبو 

قراءة أولية في رواية ساق البامبو

رواية ساق البامبو للكاتب الكويتي سعود السنعوسي ، أحسن مثال على الابداع الفني العربي على العموم و الكتابة و التأليف بشكل خاص .

بإبداع القلم وسحر الكلمات والصورة المعبرة على غلاف رواية ساق البامبو ، والممثل في صورة لقصب الخيزران أو البامبو ،
اختيار الكاتب لهذا القصب بالذات أعزاء القراء ليس إعتباطيا ، فختياره له ستتضح لكم معالمه من خلال ثنايا الرواية و شخصياتها خاصة إذا علمنا أن البامبو من خصائصه أنه ينمو في أي تربة ويكون له فيها جذور جديدة .

ومن معالم وسمات رواية ساق البامبو كذالك أنها ثرية بتقنيات حبكت تصميمها وأظافتها تشويقا ولغة تشدك للرواية عزيزي القارئ أكبر وقت ممكن .

زيادة على جمال موضوعها وشجاعة الكاتب في طرحه للموضوع يبقي طي الكتمان في مجتمعات متحفظة وطاغية بالتقاليد و العادات التي تطمس حقوق الكثيرين ذنبهم أنهم ضحايا فقط ، فتبقى سيرهم وقصصهم مطوقة بالطي و الكتمان ليتضح لنا أن رواية ساق البامبو هي طرح صريح عن أزمة الهوية والبحث عنها ، بحث عن وطن ودين ،وملامح للكينونة ، ربما بحث عن اهل وعائلة ، عن بر أمان و بصيص أمل يمكن التمسك به .

هذا الطرح صاغه الكاتب من خلال قصة الشخصية المحورية للرواية عيسى او خوسيه حسب مكان و من ينادي بطل الرواية .

ملامح البداية الكويت – ساق البامبو

في بيت فخم في الكويت عائلة غنية ام وابن مثقف وثلات اخوات وخادمة فليبنية .

الحدث الفاصل :
اشتعال شرارة الحب بين الابن والخادمة في السر الى حين حدوث الحمل بين الكويتي و الفلبينية الفقيرة و هنا ستبدأ مواجهة براثين التقاليد وشرستها والتي مثلتها بكل تفاصيلها جدة المولود التي تبرأت منه حتى قبل أن تراه يكفي أنها تعرف من هي والدته .
الاب الذي اضهر شجاعة المثقف وغادر المنزل المرفه حتى حين انجاب المولود لكن الظروف جعلت كبد الاب قاسيا فأرسل المولود وأمه الى الفلبين .

في الفلبين – ساق البامبو

وسط بيت اكثر من فقير وضروف اكثر من صعبة ترعرع عيسى او خوسيه ، جده القاسي وخالته المدمنة وأمه التي عاودت الزواج من جديد وانجبته له اخا وبنة خالته البريئة حبه الاول التي دفنت الحياة الصعبة ملامح برأءتها .

الحدت الفاصل :
من وسط كل الضروف التي ستكتشفونها في الرواية التي رسمت طفولة عيسى سينتقل بنا الكاتب من جديد إلى الكويت
بواسطة الحبل الذي لم ينقطع بين الفلبين و الكويت رجع عيسى ليجد الهوية التي ربما تكون مريحة .

لكن لا شيئ مريح في بيت لا تزال النران التقاليد تأكل جنباته ، رغم موت الاب لم يسهل ذالك العيسى الدخول الى البيت الذي طرد منه وهو مولود ومن نفس الاشخاص كذلك الجدة و العمات الثلاث لكن الفرد الجديد للعائلة اخته من ابيه هي من أظهرت له العطف وجعلته يحس مشاعر الإخوة .

استقبلوه كخادم أمام مجتمعهم ثم طردوه من بيتهم كل هذا وهو يكتشف هويته ، وكل هذا ليكتشف دينه من البودية الى الاسلام ، كل هذا ليكتشف ان لا اهل له في الكويت ، كل هذا ليعود بعد كل هذا المخاض بشخصية ناضجة الى الفلبين ليزرع من جديد فيها و يؤسس أسرته وهويته الخاصة مع حبه ، ابنة خالته التي انقذها من براثين الضياع .

ملامح النهاية – ساق البامبو

للمصادفة في لحضة جلوس أسرة عيسى لمشاهدة التلفاز ستدورة مباراة كرة القدم بين الكويت والفلبين ، من سيشجع يا ترى ؟ فكلاهما نصفي هويته .
ندعوكم اكتشاف كل هذا و المزيد في رواية ساق البامبو الشيقة و الشجاعة في التعبير عن واقع أحببنا او كرهنا هو موغل في واقع مجتمعاتنا التي تجعل من التقاليد أغلال لافراد لا يستطيعوا النفاذ من براثينها .

قراءة في روايات اخرى :
– ملخص رواية أنتيخريستوس – أحمد خالد مصطفى