بيداغوجيا الاهداف مفهومها ومبادئها

الفينيقيين والقرطاجيين

بيداغوجيا الاهداف ، هي مقاربة بيداغوجيا تركز على ” الهدف من التعلم ” باعتباره كمبتغى قابل للقياس والمعاينة.

مستندة في مرجعياتها و مبادئها على ” النظرية السلوكية ” التي تأسست على يد عالم النفس الأمريكي ” جون واطسون ” عام 1913 م.

و أهم ما أضافته لمجال التربية والتعليم هو الانتقال بالمتعلم من دائرة ” ماذا نتعلم ؟ ” الى ” لأي هدف نتعلم ؟ ”.

وللتوسع أكثر فأكثر في مفهوم بيداغوجيا الاهداف ومبادئها لابد لنا من تقسيم الموضوع الى العناصر الاتية.

الفرق بين الهدف والغاية

– الغاية تتميز بكون بلوغها بعيد المدى ، وتتخذ طابعا شموليا ، وقد يمتد ليشمل حياة الفرد او الجماعة برمتها ، أي لا طالما الفرد منا يتنفس اكسجين الحياة فهو يعيش حياته لغاية ما قد تنتهي بنهاية وجوده على البسيطة .

– بينما الهدف هو جزء من مخططات الفرد في الحياة وقد يكون بلوغه قصير المدى بحسب طبيعة الهدف والقدرة على تحقيقه ، وبنهايته تكون انطلاقة بداية هدف اخر وجب على صاحبه تحقيقه لينتقل الى غيره وهكذا .

تصنيفات بلوم و بيداغوجيا الاهداف

نسبة لعالم النفس الامريكي ” بنجامين بلوم ( 1913 – 1999 ) ” ، الذي اشتهر في ميدان التربية والتعليم بتصنيفاته للأهداف البيداغوجيا التي سميت باسمه ” تصنيفات بلوم Taxonomy Bloom  ”.

حيث صنف بنجامين بلوم اهداف التعلم في ثلاثة مجالات :

1- اولها المجال المعرفي 

وهو مرتبط بالأهداف المعرفية التي وضعها في ستة مستويات موزعة بشكل تراتبي ، التي من خلالها لا يمكن تعلم مهارة عليا إلا بعد ادراك ومعرفة المهارة الادنى منها ، ويمكن درج هذه المستويات في الهرم التالي :

- التذكر : من خلال القدرة على تذكر المعلومات والمعارف المكتسبة سابقا.

- الفهم : من خلال إعادة صياغة المادة المدروسة كما فهمها المتعلم ، وذلك بمحاولة شرح المصطلحات ، وتلخيص المضامين المتعلقة بمحتوى الدرس .

- التطبيق : من خلال استخدام الاستنتاجات التي توصل لها المتعلم في المستويات السابقة وفق مواقف عملية حياتية جديدة .

- التحليل : وهو مستوى يمكّن المتعلم من تفكيك وتجزيئ المادة المدروسة الى اجزاء من الافكار ومضامين ، مع الوقوف على مسببات كل جزء على حدى ، والربط بين كل الاجزاء ، ثم الخروج باستنتاج يدعّم صحة التحليل وطبيعته .

- التركيب : وهو مستوى يتمكن المتعلم من خلاله تركيب وتنظيم محتوى ومضامين المادة المدروسة بشكل غير مسبوق وفق ما توصل اليه في مرحلة التحليل .

- التقويم : من خلال هذا المستوى يتمكن المتعلم الحكم على مضامين المادة ، وتقييمها ونقدها او الدفاع عنها ، وفق معايير وآليات مكتسبة سابقا .

2- المجال العاطفي او الوجداني 

وهي الاهداف المرتبط بالإنسان ومشاعره ، وقد قسمها بلوم إلى خمس خطوات :

- التقبل او الاستقبال : أن يبدي الطالب و المتعلم الرغبة في موضوع معين قد اثار وجدانه ونفسيته .

- الاستجابة : انتقال المتعلم من الانتباه والاهتمام الى المشاركة والتفاعل مع موضوع المادة الدراسية .

- التقييم والتقويم : فيها يصل المتعلم الى درجة القدرة على تقييم وتقدير موضوع المادة ، وبالتالي يمنح قيمة ( ايجابية او سلبية ) للمادة .

- التنظيم : فيها يستطيع المتعلم تنظيم تلك القيم التي تبانها في المرحلة السابقة على اساس نهجها وتطبيقها على ارض الواقع.

- التمييز : وهي المرحلة التي يصل فيها المتعلم الى درجة القدرة على التمييز بين القيم التي تبنها من خلال موضوع الدرس وبين ما يتنافى مع تلك القيم ، ومحاولة الدعوى وارشاد الاخرين الى ما يتبناه من قيم ومبادئ …

3- المجال الحسي الحركي  

ويشمل كل المهارات الحركية لأطراف جسم الانسان .

مقالات اخرى ذات صلة :
– تعريف البيداغوجيا وانواعها 
– بيداغوجيا الخطأ مفهومها ومبادئها 
– بيداغوجيا حل المشكلات مفهومها وأهدافها