 |
| الضغط الاستعماري على المغرب |
مقدمة
بدأ الضغط الاستعماري على المغرب منذ ق 19م بطريقة ممنهجة إنتهى بفرض الحماية الفرنسية على المغرب في 30 مارس 1912م.
فكيف كان هذا الضغط الاستعماري على المغرب ؟ وكيف تعامل المغرب مع الضغط الاستعماري الاجنبي في القرن 19م؟
اولا: بدأ الضغط الاستعماري على المغرب يقوى منذ سنة 1844م
يمكن تقسيم الضغط الاستعماري على المغرب الذي عاشه المغرب منذ سنة 1844م الى ضغط عسكري وضغط اقتصادي.
1- الضغط الاستعماري على المغرب من الناحية العسكرية
منذ احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830م، وفرنسا تبحث عن عذر تتخده لنفسها للدخول الى المغرب واستغلال خيراته، وفجدت في دعم المغرب لمقاومة الأمير عبد القادر ضد الاحتلال الفرنسي للجزائر سبب كافيا لمواجهة المغرب عسكريا.
فتحرك الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال الفرنسي بيجو نحو وادي ايسلي بالقرب من مدينة وجدة من جهة الشرق ، فلقاه هناك الجيش المغربي بقيادة سيدي محمد ابن السلطان فوقعت معركة ايسلي سنة 1845م التي كشفت الضعف الكبير للجيش المغربي.
بسبب هزيمة المغرب في معركة ايسلي تم عقد معاهدة للامغنية سنة 1845م بين المغرب وفرنسا التي تم فيها تحديد الحدود بين المغرب والجزائر لكن بقيت الحدود الجنوبية دون تحديد.
استغلت اسبانيا هزيمة المغرب في معركة ايسلي فاحتلت الجزر الجعفرية سنة 1848م، ثم احتلال مدينة تطوان سنة 1860م التي كان من نتائجها اثقال المغرب بالديون الخارجية والتوسع الاسباني في الشمال.
2- الضغط الاستعماري على المغرب من الناحية الاقتصادية
انهزام المغرب امام فرنسا واسبانيا ادى الى تهافت الدول الاجنبية على استغلال المغرب اقتصاديا، فقام المغرب بعقد مجموعة من الاتفاقيات التجارية الغير متكافئة بين مجموعة من الدول وابرزها:
- المعاهدة المغربية البريطانية سنة 1856م: بموجبها حصلت بريطانيا على امتيازات تجارية وقضائية وجبائية في المغرب.
- الاتفاقية التجارية المغربية الاسبانية سنة 1861م: حصلت اسبانيا بموجبها على نفس الامتيازات التي حصلت عليها بريطانيا.
- المعاهدة المغربية الفرنسية سنة 1863م: التي رسخت الوجود الفرنسي في المغرب.
- اتفاقية مدريد سنة 1880م: التي رسخت واكدت على الامتيازات الاوربية بالمغرب.
){kind=link}