ضريبة جديدة على أرباح يوتيوب في المغرب ابتداء من سنة 2024

فرض ضريبة يوتيوب في المغرب
فرض ضريبة يوتيوب في المغرب

منذ 3 سنوات تقريبا والحكومة المغربية تناقش مسألة فرض ضريبة جديدة على أرباح يوتيوب في المغرب، ومع بداية سنة 2024 اصدرت الحكومة بيانا أعلنت من خلاله عزمها فرض ضريبة على أرباح يوتيوب وباقي مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بهدف المساهمة في تمويل المزانية العامة للدولة.

{getToc} $title={فهرس المقال}

ما هي نسبة الاقتطاعات الضريبة المتوقعة التي ستفرض على اصحاب قنوات يوتيوب في المغرب وعلى باقي مواقع التواصل الاجتماعي الربحية؟ وكيف سيتم تدبير فرض هذه الضريبة؟ وما هي الفئات المعنية؟

توضيح حول فرض ضريبة يوتيوب في المغرب

تجدر الاشارة ان المقصود من "ضريبة اليوتيوب" ليس أنها ستفرض على اصحاب قنوات اليوتيوب المغربية فقط، وانما ستفرض على جميع أرباح مواقع التواصل الإجتماعي، ومن المتوقع أنها يتفرض على باقي الأنشطة الربحية الأخرى مثل التجارة الإكترونية بشتى أنواعها وكافة المواقع والنصات التي يسحب منها المغاربة أرباح يومية أو شهرية.

لذا إذا كنت تربح من فيسبوك أو تيكتوك أو انستغرام أو من أمازون ... وغيرها، فأنت معني كذلك بهذه الضرائب وفي الغالب ستفرض عليك نفس النسبة الضريبة التي ستفرض على أصحاب القنوات.

ما هي نسبة ضريبة يوتيوب في المغرب؟

حاليا لا يوجد خبر موثوق من المصدر بخصوص النسبة الضريبية الخاصة بضريبة اليوتيوب في المغرب، لكن هناك أخبار رائجة في مواقع التواصل الإجتماعي ويقال أن مصدرها مسؤول حكومي تقول: أن جميع القنوات التي تحقق أرباحًا شهرية تتجاوز 100 ألف درهم ستسدد نسبة ضريبة قيمتها 38%.

والواضح من هذا الخبر ان هذه النسبة الضريبية (38%) تستهدف المشاهير وأغناء اليوتيوب المغاربة فقط، أما أصحاب المداخيل المتوسطة لن تفرض عليها هذه النسبة الضريبية.

ويقال كذلك أن في الغالب باقي أصحاب قنوات اليوتيوب التي مداخلها متوسطة أو ضغيفة سنفرض عليها 30% كنسبة ضريبية، ومع ذلك كل هذه الأخبار قد تكون إشاعات ولا أساس لها، وربما قد تكون صحيحة، فلا يمكن تصديقها وفي نفس الوقت لا يمكن تكذيبها.

في انتظار اصدار القانون المؤطر لضريبة يوتيوب في المغرب وسنعرف التفاصيل بخصوص نسبة الإقتطاعات الضريبية المفروضة ومن هي الفئات المستهدفة، وهذا القانون المؤطر سيصدر قريبا.

كيف سيتم تدبير فرض هذه الضريبة؟

على حسب ما ذكر مسؤول حكومي في تصريح له عبر قناة الأولى المغربية، ان الإقتطات الضريبية ستكون من المنبع، يعني أن الفرد او صاحب قناة اليوتيوب لن يحتاج الى تصريح ضريبي او ان يكون مسؤولا علنه، بل الدولة هي من ستتكلف بهذه الاقتطاعات الضريبة كل شهر.

بمعنى أن الاقتاطات الضريبية ستكون قبل وصول الأرباح إلى الحساب البنكي الخاص بصاحب القناة أي من المنبع (سيتم اقتطاع النسبة الضربية من ادسنس قبل وصول الأموال الى الحساب البنكي)

وهذه الطريقة في الإقتطاعات الضريبية قد نالت اعجاب الكثير من المؤثرين واصحاب القنوات، لأنها ستجنبهم الكثير من المتاعب وتحمل المسؤولية.

نتائج فرض ضريبة اليوتيوب في المغرب

من المتوقع أن تؤدي ضريبة أرباح يوتيوب إلى زيادة الإيرادات المالية للدولة المغربية، كما أنها قد تساهم في الحد من التهرب الضريبي من قبل بعض صناع المحتوى على يوتيوب.

ولكن من ناحية أخرى، فإن هذه الضريبة قد تؤدي إلى انخفاض أرباح بعض صناع المحتوى، مما قد يؤثر على جودة المحتوى المقدم على المنصة.

ايضا ربما من ايجابيات هذه الضريبة أن المجتمع المغربي سيكون بإمكانه -اذا اراد ذلك- مراقبة جودة المحتوى المقدم من قبل صناع المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي من اجل محاربة المحتوى الرديء الذي لا يتمشى مع مبادئ واخلاقيات المجتمع المغربي، وذلك من خلال تأسيس جمعيات او تبني نواب برلمانيين مسؤولية المراقبة والتدقيق.

على العموم فرأي المجتمع المغربي حول فرض ضريبة اليوتيوب على المغاربة انقسم الى صنفين: 

- بعض الأشخاص رحبوا بالقرار، معتبرين أنه من العدل أن تساهم جميع الأنشطة الاقتصادية في تمويل الموازنة العامة للدولة.

- بينما رأى البعض الآخر أن الضريبة قد تؤدي إلى انخفاض جودة المحتوى المقدم على يوتيوب، كما أنها قد تضر ببعض صناع المحتوى الذين لا يحققون أرباحًا كبيرة.