ملخص تاريخ مصر القديمة

ملخص تاريخ مصر القديمة
ملخص تاريخ مصر القديمة

عوامل قيام الحضارة في البلاد المصرية القديمة

هناك الكثير من العوامل التي ساهمت في قيام الحضارة في البلاد المصرية القديمة ومنها :

1- عوامل طبيعة وجغرافية

نهر النيل الذي يخترق بلاد مصر، وساعد المصريين كثيرا في التنقل التجاري والاستقرار على ضفافه متجنبين بذلك حرارة الصحراء التي كانت تميز باقي المناطق المشرقية .

أراضيها الخصبة الممتدة على طول ضفاف نهر النيل ، والتي تتميز بتجدد سنوي مستمر ، بالإضافة الى أن سطحها المنبسط سهل على المصريين التنقل بين ضفاف النيل دون عراقيل او معيقات جغرافية .

الموقع الجغرافي لبلاد مصر المتميز ، والذي منحها مناخا معتدلا ، وحصانة طبيعية نوعية ، الأمر الذي ساعد الانسان المصري القديم على الاستقرار في البلاد دون عناء أو مشقة .

2- عوامل بشرية

وتتمثل في كثافة وأعداد السكان المصريين الذين تميز اجتماعهم في البلاد بمجموعة من الأمور منها :
– وحدة اللغة
– ندرة الفوارق الجنسية بينهم
– وادراكهم ووعيهم بأهمية وحدتهم ، الذي ساهم في استقرار الحكم في أوساطهم لعهود طويلة

وكل هذه العوامل الطبيعية والبشرية ساهمت في تحقيق الوحدة داخل البلاد المصرية ، واستقرار الأمن الداخلي فيها ، وبالتالي خلق جو مناسب للتطور الحضاري في البلاد المصرية وقيام حضارتها العريقة التي لا زال التاريخ يذكر أثرها الى يومنا الراهن .

بعض التسميات المرادفة لإسم بلاد “مصر” عبر تاريخ مصر

ورد ذكر بلاد “مصر” في كتابات المؤرخين القدامى بأسماء مختلفة ومنها :
– “كيمى” : وهو اسم اطلقه المصريون القدامى على بلادهم ومعناه “الأرض السمراء”
– “تاوى” : بمعنى “الارضين” نسبة الى أرضي الدلتا والصعيد

لكن الاسم الاكثر تداولا سواء عن المؤخين والجغرافيين القدامى او غيرهم هو اسم “مصر” ، أما بخصوص أصل تسمية “مصر” فهناك الكثير من التؤويلات التي لا يمكن حصرها جميعا لكن الارجح عن بعض الدارسين هو أن اصل التسمية راجع لـ “مصرايم بن حام بن نوح” الذي يلقب بأبو المصريين ومؤسس أول دولة في تاريخ مصر القديمة .

1- أهم المحطات التاريخية لتاريخ مصر القديمة

يمكن تقسيم تاريخ الخضارة المصرية القديمة الى أربع مراحل أساسية:

- مرحلة الإمبراطورية القديمة ( ما بين 3000 ق.م – 2100 ق.م) : وقد ابتدأ هذا العصر مع حكم الأسرة الفرعونية الثالثة إلى حدود فترة حكم الأسرة السادسة ، وكانت عاصمة الدولة المصرية في هذه الفترة مدينة “منفيس”، وتميز هذا العصر بالإستقرار السياسي والحكم المركزي داخل البلاد ، كما شهدت مصر تطورا وازدهارا في العمران والفنون وبناء المقابر الملكية الضخة (أي الاهرامات عام 2590 ق.م)، وكلها تطور نابع من ذاتية المصريين دون أي تأثر خارجي .

وأعقب اواخر هذه المرحلة دخول مصر القديمة مرحلة سميت بعصر اللامركزية الأولى أو الإنتقالية الأولى : وفيها تحولت مصر من الوحدة السياسية ومركزية الحكم الى اللامركزية والتشتت السياسي ، واستمر هذا الحال إلى حدود نهاية حكم الاسرة المالكة العاشرة

- مرحلة الإمبراطورية الوسيطة أو الوسطى (إلى 1590 ق.م) : تميزت هذه المرحلة بإستعادة الوحدة السياسية للبلاد وتحقيق مركزية الحكم مع الأسرة المالكة الحادية عشرة ، وكانت عاصمة الدولة المصرية في هذه المرحلة مدينة “طيبة” ، وأهم ما تميزت به هذه المرحلة هو انفتاح الدولة المصرية على جيرانها في المشرق كذا مع بعض سكان حوض البحر الابيض المتوسط ، كما أن اللغة المصرية وآدابها في هذا العصر شهدت ازدهارا كبيرا لدرجة أن بعض الباحثين اعتبروه بالعصر الذهبي للآداب المصري .

وفي هذه المرحلة من تاريخ مصر القديمة مباشرة مرحلة سميت بعصر اللامركزية الثاني أو الإنتقالية الثانية : وفيها شهدت مصر مرة ثانية تشتت واضطراب سياسي ، حيث انتقلت وبشكل اضطراري من القوة الى الضعف ، ومن الحكم القومي الى تدخل الغراباء وخاصة شعب الهكسوس الذي احتل شرق الدلتا .

وامتدت هذه الاضطرابات ما بين فترة حكم الأسرة المالكة الثالثة عشر وحكم الأسرة المالكة السابعة عشر بعد النجاح في طرد الهكسوس واجلائهم عن البلاد .

- مرحلة الإمبراطورية الحديثة (إلى حوالي 1102 ق.م) : استطاعت الدولة المصرية في هذه المرحلة استرجاع الوحدة الترابية للبلاد وتحقيق الأمن والإستقرار للبلاد ، وظلت مدينة “طيبة” عاصمة لها ، وشهدت مصر في هذه المرحلة عز رخائها ، ورقي فنونها ومعبوداتها بل وصلت لدرجة توحيد الله حز وجل ، فعاشت ازدهارا حضاريا أثرت فيه على الحضارات المجاورة لها ، كما أنها صارت في نهج سياسة الانفتاح على الشعوب والاقطار الاخرى من خلال التبادل الحضاري والإقتصاد ، وظلت مصر على هذا التقدم من حكم الاسرة الثامنة عشر الى حدود حكم الاسرة المالكة الحادية والعشرين .

- مرحلة الانحطاط واندثار الحكم الفرعوني في مصر (الى حوالي 332 ق.م) : بدأت بوادر إنحطاط الدولة المصرية القديمة منذ القرن العاشر ق.م ، بفعل تغير ميزان القوى في المشرق والمغرب ، وظهور قوى جديدة منافسة لها سواء في الداخل أو الخارج ، فلم تستطع الدولة الفرعونية مواكبة التطور الحاصل على جميع الاصعدة ، مما سبب لها أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية أدت الى اضعاف الدولة شيء فشيء ، الامر الذي جعلها فريسة سهلة في يد أعدائها في الداخل والخارج ، وتعرضت للكثير من الغزات والاحتلال الأجنبي ، وأخرها كانت حملة الإسكندر المقدوني (الملقب بذو القرنية) عام 332 ق.م الذي أنهى الدولة الفرعونية في مصر وأسس مدينته الشهيرة التي عرفت باسمه وهي مدينة “الاسكندرية” ، وكانت أخر أسرة مالكة حكمة مصر القديمة هي الأسرة الثلاثين .

علاقة نهر النيل بحياة الإنسان في تاريخ مصر القديمة

لعب نهر النيل في تاريخ مصر القديمة دورا كبيرا في نشاط الانسان المصري ، بل لولاه لما استطاع الانسان المصري بناء حضارته ، فلعب نهر النيل أدوارا عديدة (اقتصادية ، تجارية ، سياسية …) لكن أبرزها هو الدور الفلاحي ، لان جودة المحاصيل الفلاحية في مصر هي السبب الرئيسي وراء استقرار الانسان المصري القديم على ضفاف نهر النيل وتأسيس حضارته العريقة والمجيدة ، وهذا ما جعل الجغرافي والمؤرخ الإغريقي هيرودوت يطلق على البلاد عبارة “مصر هبة النيل” .

ويمكن توضيح الدور الفلاحي لنهر النيل في ما اصطلح بـ “الدورة الفلاحية في تاريخ مصر القديمة” ، وهي دورة في أربع مراحل :

– المرحلة الأولى : وتمتد من شهر يونيو إلى نهاية شهر شتنبر ، وفيها يحدث فيضان لنهر النيل الذي يعتبره المصريين بداية للسنة الفلاحية .
– المرحلة الثانية : وتمتد من شهر أكتوبر الى فبراير ، وفيها تتراجع مياه النيل ، فيستغل المصريين ذلك في عملية الحرث وغرس البذور .
– المرحلة الثالثة : وتمتد من شهر مارس الى ماي ، وفيها يتم سقي المزروعات والاعتناء بها .
– المرحلة الرابعة : تمتد من شهر ماي الى يونيو ، وهي مرحلة الحصاد .

وبفضل هذه الدورة الفلاحية كان المصريين القدامى يجنون محاصلهم ثلاث مرات في السنة ، وهذا الأمر لم يكن متاح عن باقي الدول ، وإنما تمتاز به مصر لوحدها .

هرم المجتمع المصري القديم وطبقاته المجتمعية

كان المجتمع المصري القديم يتشكل من ست طبقات على شكل هرمي ، يتربع فوقه الفرعون وعائلته ثم يليه :
– فئة الكتاب والكهنة
– فئة الجنود
– طبقة الحرفيون
– طبقة الفلاحون
– طبقة العبيد وأسرى الحرب

ويتضح من هذا التصنيف الطبقي لبلاد مصر أن كل المجتمع المصري (غير الحرفيون والجنود) كانوا يشتغلون الفلاحة ، وتلك نتيجة طبيعية لتأثر المصرين بنهر النيل الذي أتاح لهم استغلال الفلاحة أحسن إستغلال وصنع حضارتهم العريقة .

بعض المراجع للإستئناس :
– تاريخ مصر القديم من أفول الدولة الوسطي إلي نهاية الأسرات ، زكية يوسف طبوزادة ، محمد ابراهيم علي
– تاريخ مصر فى عصرى البطالمة والرومان ، محمود ابراهيم السعدني
– موسوعة مصر القديمة ، سليم حسن
– معالم تاريخ مصر البيزنطية ، محمد محمد مرسي الشيخ
– تاريخ مصر من أقدم العصور إلى الفتح الفارسي لـ جيمس هنري برستد
– نظرات في تاريخ مصر لـ جمال بدوي
– عظماء الفراعنة، او، نظرة في تاريخ مصر القديم ، اسماعيل نصار

العناصر المكونة للأهرامات المصرية من الداخل

تتكون الأهرامات المصرية من الداخل من سبع عناصر أساسية وهي كالأتي :

1- المدخل الرئيسي
2- ممر وهمي لا يؤدي الى غرفة الدفن (اتجاهه الى الاسفل)
3- ممريؤدي الى غرفة الدفن (اتجاهه الى الاعلى)
4- غرفة دفن الملكة
5- غرفة دفن الفرعون
6- منفذ التهوية العلوي
7- منفذ التهوية السفلي

مقالات أخرى مهمة :
– ملخص تاريخ حضارة بلاد الرافدين